کد مطلب:239671
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:160
و القصیدة هی
الدین مخترم و الحق مهتضم
و فیی ء آل رسول الله مقتسم
و الناس عندك لا ناس فیحفظهم
سوم الرعاء و لا شاء و لا نعم
انی أبیت قلیل النوم أرقنی
قلب تصارع فیه الهم و الهمم
و عزمة لا ینام الدهر صاحبها
الا علی ظفر فی طیه كرم
یصان مهری لأمر لا أبوح به
و الدرع و الرمح و الصمصامة الخذم
و كل مائرة الضبعین مسرحها
رمث الجزیرة و الخذراف و العنم
و فتیة قلبهم قلب اذ ركبوا
یوما و رأیهم رأی اذا عزموا
یا للرجال أما لله منتصر
من الطغاة، أما للدین منتقم
بنوعلی رعایا فی دیارهم
و الأمر تملكه النسوان و الخدم
[ صفحه 475]
محلأون فأصفی وردهم و شل
عند الورود و أوفی شربهم لمم
فالأرض الا علی ملاكها سعة
و المال الا علی أربابه دیم
فما السعید بها الا الذی ظلموا
و ما الشقی بها الا الذین ظلموا
للمتقین من الدنیا عواقبها
و ان تعجل فیها الظالم الأثم
لا یطغین بنی العباس ملكهم
بنوعلی موالیهم، و ان رغموا
أتفخرون علیهم لا أبالكم
حتی كأن رسول الله جدكم
و ما توازن یوما بینكم شرف
و لا تساوت لكم فی موطن قدم
و لا لكم مثلهم فی المجد متصل
و لا لجدكم مسعاة جدهم
و لا لعرقكم من عرقهم شبه
و لا نثیلتكم من أمهم أمم
قام النبی بها «یوم الغدیر» لهم
والله یشهد، و الأملاك، و الامم
حتی اذا أصبحت فی غیر صاحبها
باتت تنازعها الذؤبان و الرخم
و صیروا أمرهم شوری كأنهم
لا یعلمون ولاة الحق أیهم
تالله ما جهل الاقوام موضعها
لكنهم ستروا وجه الذی علموا
ثم ادعاها بنوالعباس ملكهم
و ما لهم قدم فیها، و لا قدم
لا یذكرون اذا ما معشر ذكروا
و لا یحكم فی أمر لهم حكم
و لا رآهم أبوبكر و صاحبه
أهلا لما طلبوا منها و ما زعموا
فهل هم یدعوها غیر واجبة
أم هل أئمتهم فی أخذها ظلموا
[ صفحه 476]
أما علی فقد أدنی قرابتكم
عند الولایة ان لم تكفر النعم
أینكر الحبر عبدالله نعمته
أبوكم، أم عبیدالله، أم قثم
بئس الجزاء جزیتم فی بنی حسن
أباهم العلم الهادی، و أمهم
لا بیعة ردعتكم عن دمائهم
و لا یمین، و لا قربی و لا ذمم
هلا صفحتم عن الاسری بلا سبب
للصافحین ببدر عن أسیركم
هلا كففتم عن الدیباج سوطكم
و عن بنات رسول الله شتمكم
ما نزهت لرسول الله مهجته
عن السیاط فهلا نزه الحرم
ما نال منهم بنوحرب و ان عظمت
تلك الجرائر الا دون نیلكم
كم غدرة لكم فی الدین واضحة
و كم دم لرسول الله عندكم
أأنتم آله فیما ترون و فی
أظفاركم من بنیه الطاهرین دم
هیهات لا قربت قربی و لا رحم
یوما اذا أقصت الأخلاق و الشیم
كانت مودة سلمان لهم رحما
و لم تكن بین نوح و ابنه رحم
یا جاهدا فی مساویهم یكتمها
غدر الرشید بیحیی كیف ینكتم
ذاق الزبیری عب ء الحنث و انكشفت
عن ابن فاطمة الأقوال والتهم
لیس الرشید كموسی فی القیاس و لا
مأمونكم كالرضا ان أنصف الحكم [1] .
باؤا بقتل الرضا من بعد بیعته
و أبصروا بعض یوم رشدهم و عموا
یا عصبة شقیت من بعد ما سعدت
و معشر هلكوا من بعد ما سلموا
لبئسما لقیت منهم و ان بلیت
بجانب الطف تلك الأعظم الرمم
[ صفحه 477]
لا عن أبی مسلم نصحه صفحوا
و لا الهبیری نجی الحلف و القسم
و لا الأمان لأهل الموصل اعتمدوا
فیه الوفاء، و لا عن غیهم حلموا
أبلغ لدیك بنی العباس مأكلة
لا تدعوا ملكها ملاكها العجم
أی المفاخر أمست فی منابركم
و غیركم آمر فیها، و محتكم
أنی یفیدكم فی مفخر علم
و فی الخلاف علیكم یخفق العلم
یا باعة الخمر كفوا عن مفاخركم
لمعشر بیعهم یوم الهیاج دم
خلوا الفخار لعلامین ان سئلوا
یوم السؤال، و عمالین ان علموا
لا یغضبون لغیر الله ان غضبوا
و لا یضیعون حكم الله ان حكموا
تنشی التلاوة فی أبیاتهم سحرا
و فی بیوتكم الأوتار و النغم
اذ تلوا آیة غنی امامكم:
قف بالدیار التی لم یعفها قدم
منكم علیة أم منهم، و كان لكم
شیخ المغنین ابراهیم، أم لهم
ما فی بیوتهم للخمر معتصر
و لا بیوتهم للشر معتصم
و لا تبیت لهم خنثی تنادمهم
و لا یری لهم قردله حشم
الركن، و البیت، و الاستار منزلهم
و زمزم، و الصفا، و الحجر، و الحرم
و لیس من قسم فی الذكر نعرفه
الا و هم دون شك ذلك القسم
و بذلك ینتهی هذا الكتاب، والحمد لله أولا و آخرا، و صلی الله علی خیر خلقه أجمعین، محمد و آله الطیبین الطاهرین ..
جعفر مرتضی الحسینی العاملی
[1] كان هذا البيت مقدما علي الذي قبله في بعض مصادر هذه القصيدة . لكن الصواب تأخيره؛ ليتحد السياق، و ينسجم المعني.